مهارات الاستماع للمدرب محمد الشيخ

.
الإنصات :
الإنصات والاستماع الجيد للمستقبل يجعله يشعر بأهمية ما يقوله ويشجعه على المزيد من المشاركة والحديث والافتتاح وهذا هام جدا في عملية الاتصال لان الإنصات بالرغم من عدم استخدام الألفاظ أو الكلمات به إلا انه هام جدا في الاتصال اللفظي لأنه بدون الإنصات لن يستطيع المرسل أن يتفهم كلام المستقبل ويستجيب له .
ما هو الفرق بين الاستماع والإنصات ؟






الاستماع : هو وصول أصوات لأذن المستمع فقط
الإنصات : هو وصول أصوات لأذان المستمع يفكر فيها أولا
ثم يستجيب لها في صورة رد فعل بعد ذلك
عند ألقاء الأسئلة ، يكون من المهم الإنصات للأجوبة التي يرد بها التواصل معهم لأننا كثيرا ما نتظاهر بالاستماع ولكننا لانستمع للشخص حقا .
والدراسات التي أجريت على تفاعلات من يقومون بالاتصال الشخصي مع الجمهور تبين أن القائمين على الاتصال كثيرا ما يقاطعون الجمهور مرات كثيرة أثناء تبادل المعلومات . وهذا الأسلوب لا يظهر احتراما للمستقبل ولا يتيح له إن يشعر بالاسترخاء ، ونحن كعاملين نقوم بالاتصال المباشر يجب أن نعطي المتواصل معهم فرصة أضافية لإلقاء أسئلة ربما لم يتمكنوا من سؤالها لشخص أخر ، ولكي نفعل ذلك يجب أن يكون لدينا مهارات جيدة للإنصات .
إن الاعتراف بالمشاعر ضروري للتواصل الجيد ما بين الأفراد وقبل أن يكون احد الأشخاص مهيأ وراغب في الاستماع ألي النصح والخيارات الموجودة ، وفي إتباع سلوك جديد ، فانه يجب أن يؤمن أولا بان القائم بالاتصال يستمع إليه ويفهم مشاعره وحاجاته الفردية وما يشتغل باله .
مهارات الاستماع الجيد :
تختلف عملية الاستماع عن عملية السماع ، إذ إن عملية الاستماع أو الإنصات تتضمن أكثر من مجرد السماع السلبي لكلمات التحدث ، فهي تتطلب منك استخدام عدد من المهارات التي تساعد على تسهيل عملية الاتصال وزيادة فعاليتها ، ومن أهم المهارات ما يلي :
إعادة الصياغة
التلخيص
الاستجابة للحركات التعبيرية
الاستجابة للمشاعر
أولا : إعادة الصياغة :
هي تكرار ما قاله المتحدث بأسلوبك الشخصي بقصد أظهار مفهومك لما أدلى به مؤخرا من كلمات وعبارات والتأكد من صحة وسلامة هذا المفهوم .
الغرض والاستعمالات :
للتأكد من صحة وسلامة فهمك لما قاله المتحدث ، هل تقصد أن تقول .........؟
للمساعدة في إقصاء المعاني غير المقصودة التي قد لا يعنيها المتحدث هل أنا قلت هذا ؟ أنا لم أكن اعني ذلك مطلقا !!
لإظهار الاهتمام بما يقوله المتحدث
تمنح المتحدث فرصة التفكير فيما أولى به من أقوال
تشجع المتحدث على زيادة إيضاح ما يعنيه
أمثلتها
افهم من ذلك انك غاضب تماما
أنت تشعر إذن انك لا تجد التعاون الكافي من زملائي ؟
إن إعادة الصياغة تنطوي بطبيعتها على تقريب وجهات النظر مع الآخرين ، فضلا عن أنها وسيلة لمراجعة ما سمعته من الآخرين ، فهي وسيلة أيضا لتبليغهم بما تقصده أنت
ثانيا : التلخيص :
هو إعادة النقاط الرئيسية التي ذكرت على مسامع المستقبل وكثيرا ما يستخدم التلخيص في بداية اللقاء لاستعراض ما تم مناقشته في المقابلات السابقة وتحديد نقطة البدء في المحادثة الجديدة .
ويختلف التلخيص عن إعادة الصياغة إذ انه يتطرق إلى كل النقاط الرئيسية التي ذكرت في المحادثة في حين أن إعادة الصياغة تقتصر على ما ذكر مؤخرا أو ما قيل توا .
الغرض والاستعمالات :
لإظهار فهمك واستيعابك لما تم قوله .
لتحديد النقاط التي تمت تغطيتها وتحاشي التكرار
تساعدك في تذكر النقاط الرئيسية وعدم النسيان
تمكنك من الانتقال إلى مجالات جديدة في المناقشة أو البحث عن حلول
لتحديد نقطة البدء في المحادثات
أمثلتها :
دعنا نتوقف برهة لنتذكر النقاط الرئيسية في مناقشتنا لقد قلت ..... كما قلت إنا ......
الواقع انك قلت ........
إن إحساس الفرد بعدم فهم الآخرين له أو على الأقل سوء فهمهم له هو الذي يدفعه إلى تكرار القول مرات ومرات ، فلو انك أظهرت لمحدثك فهمك واستيعابك لما يود أن يقول لساعدته في عدم التكرار والانتقال إلى نقطة أخرى هذا فضلا عن إحساسه بعدم فهم الآخرين له يثير غضبه ويصيبه بالإحباط ويتحول إلى الجدلية في المناقشة بل أحيانا معارضته كل شيء
ثالثا : الاستجابة للحركات التعبيرية :
هي تلك التي تبدو على الوجه أو الجسم تعبيرا عن موقف الفرد من الأقوال أو الأفعال التي تصدر من الآخرين فكل منا تصدر منه عدة حركات أو إشارات عندما يستمع أو يتكلم ويختلف موقف المستمع عن موقف المتحدث في الأتي :
تتميز عملية الاستماع بانخفاض قدرة الفرد على أدراك الرسائل التعبيرية التي تصدر عنه
تتميز عملية التحدث بازدواجية الدور الذي يقوم به المتحدث ، فإلى جانب قيامه بدور المتحدث فهو في وضع يمكنه من ملاحظة وفهم اثر كلماته على الآخرين ، كما يمكنه أيضا تحديد كيفية الاستجابة لهذه الحركات .
تعريف : الاستجابة للحركات التعبيرية هي إحدى الأساليب التي تستخدم إظهارا للفهم وتتضمن الأنشطة التالية :
-1 ملاحظة الحركات التعبيرية التي تصدر عن الآخرين
2- الاستجابة لهذه الحركات بأحد الأسلوبين التاليين :
أ- التعليق عليها أو التساؤل لاستيضاح معناها
ب- التغاضي عنها برغم مشاهدتها
الغرض والاستعمالات :
لا ستيضاح المعاني المحتملة المقصودة منها
للتأكد من أن ردود الأفعال الصادرة عن المرسل وكلماته تتمشى مع معنى الرسالة
للحصول على المزيد من المعلومات
لمساعدة الطرف الأخر على أدراك تصرفه إزاء ما قيل
تشج على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة
تكشف عن المشاكل أو عدم الاتفاق الذي قد لا يكون ظاهرا
أنواعها :
في تعريف الاستجابة للحركات التعبيرية قلنا أن هناك موفقين يمكن اتخاذها إزاءها ، موقف الاستجابة بالتساؤل أو التعليق لاستيضاح معناها ، وموقف التغاضي رغم الرؤية الملحوظة لها،ويرجع السبب في ذلك إلى أن هناك نوعين رئيسيين من الحركات التعبيرية يحتاج كل منهما إلى معالجة مختلفة
الحركات التعبيرية البسيطة :
هي تلك التعبيرات الواضحة التي تبدو على الفرد ويمكن أدراك معناها بسهولة كما يسهل وصفها للفرد الذي صدرت عنه وتتميز :
بالوضوح وسهولة فهم معانيها
تتعلق غالبا بما قيل أو احدث توا
تشير إلى حالة انفعالية كالغضب أو الارتباك
أمثلتها :
العبوس أو التجهم ( الارتباك ، عدم الموافقة )
تشابك الذراعين خلف الرأس أو الاضطجاع إلى الخلف بعد الانتهاء من التعليق على ماقيل ( الغضب ، الانسحاب )
الابتسامة المصطنعة ( عدم الموافقة ، الانسحاب )
التشويح بالأيدي أو الرهص في المقعد ( العصبية ، التحمس ، التحفز )
الموقف الملائم :
من المفضل غالبا أن تستجيب لمثل هذه التعبيرات بعبارة عامة تصف فيها الرسالة التي أمكنك فهمها من هذه الحركات أو بعبارة تحدد فيها هذه الحركات وتطلب مساعدة من صدرت عنه في تفسير معناها حتى لا تقم حاجزا مانعا بينك وبينه
أما إذا أمكنك أدراك معنى هذه الحركات فمن المفيد أن تجيب عليها عن طريق :
ملاحظتها و
تحديد الحالة الانفعالية التي تعكسها هذه الحركات ثم
تفحص أخر ما أدليت به من حديث أو تعليق وأثاره الممكنة ثم
كاشف الطرف الأخر في هدوء بما لاحظته وما تعنيه هذه الحركات بالنسبة لك في عبارات عامة وليست محددة ثم
اطلب من الطرف الآخر توضيحا لمدى صحة ملاحظاتك
بصفة عامة يمكن القول أن معظم الحركات التعبيرية البسيطة يمكن تحديدها والتخمين بمعناها ومراجعة ذلك مع من صدرت عنه ( لا يعني ذلك أن تستجيب لكل الحركات التعبيرية بهذه الطريقة )
كما أن الاستجابة لها غالبا ما تأتي بمعلومات جديدة هذا فضلا عن أهمية إشعار الآخرين بالإحساس بهم وفهم مواقفهم
وبما يجدر التنويه عنه إننا قد استخدمنا كلمة التخمين ، فمن الأهمية بمكان أن تصيغ ملاحظات وما استخلصته من حركات الطرف الأخر في عبارات عامة قابلة للنقاش ولا تحاول أن تصيغها في عبارات تقريرية مؤكدة حتى لا تواجه بعاصفة من المقاومة
الحركات التعبيرية المعقدة :
هي تلك الحركات التي تتميز بغموض معناها ويصعب وصفها للطرف الأخر كما انك تشعر بالسخرية إذا ما تساءلت عن معناها إذ قد لا يكون لها معنى على الإطلاق وتتميز :
بالغموض وصعوبة التفسير
بصعوبة التعبير عنها بالحرج في مواجهة الطرف الأخر بها رغم ملاحظتها
بصعوبة تحديد القول أو الفعل الذي كان سببا في صدورها
أمثلتها :
الاعتدال العصبي في الجلسة والاضطجاع للخلف
تبادل وضع الأرجل باستمرار
تركيز النظر في شيء ما
عدم الرغبة في المواجهة بالنظر
وطالما انه يصعب تفسير دلالات هذا النوع من الحركات فان أفضل ما يمكن معالجتها به هو عدم التعليق عليها والتغاضي عنها إلا إذا واجهتك حركة أكثر وضوحا ، فإذا لم يحدث ذلك فمن الحكمة ألا تلعب دور العالم السلوكي عن عمد ويفضل أن تترك لمشاعرك الطبيعية العادية أن تواجهك في مثل هذا الموقف
رابعا : الاستجابة للمشاعر :
هي احد أساليب إظهار التفهم للآخرين وتتضمن الأنشطة التالية :
ملاحظة ردود الفعل التي تشير إلى وجود شعور معين
الاهتمام بالمشاعر السائدة في اللقاء أو الاجتماع وذلك بوصفها ومحاولة تفسيرها في عبارات تقريبية ( تخمينات )
الغرض والاستعمالات :
تشجع على زيادة الوضوح في الاتصالات
وسيلة مساعدة لمراجعة فهمك لمشاعر الآخرين
تساعد على استكمال المعلومات
تساهم في التنفيس عن العواطف والأحاسيس
أهمية الاستجابة للمشاعر :
أن إظهار التفهم لما يشعر به الآخرون يساعد بلا شك على تحسين الاتصال الشخصي وكذلك لا تتقاعس عن إشعار الآخرين بوعيك وإدراكك لأحاسيسهم فهو أساس العلاقات الشخصية القوية القائمة على الفهم المتبادل
ومن المبررات القوية التي تحتم الاستجابة للمشاعر انك لن تستطيع الاستمرار في المناقشة المجدية أو مسألة معينة ما لم تتبخر الأحاسيس العاطفية المتضمنة في هذه المشكلة ، فالحلول للمشاكل تأتي نتيجة النشاط الذهني الرشيد وليس رد الفعل العاطفي
معقيات أخرى للاتصال
أولا : التسرع في التقييم أو التعليق
ثانيـا : استخدام العبارات التقريرية أو التخصصية
ثالثـا : مقاطعة الآخرين
رابعـا : الغضب عند المقاطعة أو الاستفسار
خامسا : الاستئثار بالحديث
سادسا : أسئلة الاستدراج
سابعـا: التهكم والسخرية
ثامنـا : التركيز على الأخطاء
تاسعا : المجادلة
عاشرا : ممارسة العادات المعوقة
للمدرب :محمد عبد الرحمن الشيخ
للاستفسار مراجعة بريد الكتروني :
maydo12@hotmail.com

يسلمو حبيبي على الموضوع


دمت لنا بكل ود


تقبل تحياتي

عاشق الاحزان

يسلمو حبيبي على الموضوع


دمت لنا بكل ود


تقبل تحياتي

عاشق الاحزان