[size=24]أحلم... اسمع الأغاني … اكتب الكلمات … أمشط الطرقات … افتح عيني في الصباح وأغلقها في الليلات … أتنهد مع الآهات … وأوزع للناس ابتسامات … وبالداخل تحرقني الذات … اضحك امرح … وكأنني لا املك الهموم … اضحك بكل اليوم … يقولون عني … يا للعجب … لم نر ضحكه لا تفارق الوجه هكذا … قالوها هذا وذا … ليتهم يعون الحقيقة … ليت الناس تستطيع أن تخترق شرايين القلب … تزور قسم العائلة قسم الكره وقسم الحب … ليت الحزن شيء ملموس … ليته لا يكون أبدا محبوس … فما أجمل أن تجد من يشاطرك أحزانك … يمسح لك دموع قلبك … يقبلك بحنان … ويطمئنك بالأمان … لكن … وفي هذا الزمان … لم يعد للإحساس مكان … لقد ذهب مع الريح … ذهب مع أمواج البحر … إلى المالا نهايه … ولا أظنه براجع … فهذا الزمن اكبر مخادع … يبعده أكثر فأكثر … وثقتي بمن حولي تصغر وتصغر … فالسبب ليس ذاتهم … فهم خلقوا أطفالا تملأ البراءة عيونهم … لكن غيّرتهم ظروفهم … فمنهم من أصبح كاذبا .. ومنهم من أصبح بقلوب الفتيات لاعبا … ومنهم من يمكث الآن وغدا سيكون راحلا … ومنهم لن يكون أبدا عن حالي سائلا … ومنهم من سيسأل الآن وغد وبعده سيكون لي ناسيا … يا لسخرية الزمن … لا ألومك أيها الزمن … فقد تغير كل شيء !! وحقك ان تكون من الأشياء !! مع أنني أدعو غير ذلك السماء … أتمنى لو تبقى كما أنت الآن … فانا أخاف … أن تعتريني أكثر فأكثر الأحزان … احلم أن تعود الأرض خضراء لا حمراء … فقد لونتها دماء الأبرياء … احلم أن تعود السماء زرقاء … فقد شوهها دخان المصانع الخرقاء … احلم أن يعود السنونو بعد سفر طال … فقد دمر عشه الاحتلال … احلم أن تعود حبة التراب إلى أصحابها … فهي ترفض بشده اغتصابها … احلم أن تعود المعاني إلى الكلمات … احلم أن يعود الصدق إلى الحارات … احلم أن تمحى من عقولنا السخافات … احلم أن تكون حقيقية الصداقات … احلم أن تحمل الأم دون إجهاضها طفلها … احلم أن تكمل بحريه تعبدها … احلم أن يسود السلام بين أفراد العائلة … احلم ألا يكون حلمنا الأموال الطائله … احلم ببيت صغير … يكن الحب الكبير … من خارج الباب … تشتم روائح الحب … يبدأ بالخفقان القلب … تدخل … ترى أما تدرس صغيرها بملاطفه … وأبا يفهم ابنه ما ارتكب من مخالفه … تقف بانذهال مما رايته … فوصولك للبيت كان مصادفه ... لم تتوقع يوما أن يكون كهذا البيت موجود … تحمد قدماك وربك المعبود … وتتمنى لو لم يكن حدود … فبيتك ليس هذا البيت … وبلدك ليس هذا البلد … وناسك ليسوا هؤلاء الناس … فأنت تعيش في الواقع … لا في الخيال … لكن ... ومع هذا … أتمنى أن يتغير الحال … ربما ناسك سيتعلمون من الخيال … وسبحان مغير الأحوال … القادر على عمل الأهوال … ربما يوما ما … ومع إشراق الشمس … ستحدث معجزه عظيمه … وسأكون أنا في دنيا المحبة مقيمه … فادعوك عندي … و لك مني أشهى وليمه ....
.*~.....لولو.....*~[/size]