هل تعرفون البحر ؟؟!!

البحر .. ما هو البحر ؟؟ و ما أدراك بالبحر ؟؟!
أمواج .. مياه ..
نرى أمواجاً و أمواجاً تتلاطم ببعضها البعض , قوة هائلة من صنع الله تعالى .
تُسيـٌر السفن و ترتطم بالصخور فتغير شكلها و تحفر عليها قساوة الاصرار .
هذه هي قوة الخالق عزوجل التي خلقها في مياه ذلك البحر .
المياه التي لا نستطيع أن نستغنيَ عنها فهي حياتنا و عندما نتأمل نقول :
يا سبحان الله .. ياله من بحر فيه كلَّ معاني التناقض في الأحاسيس و المشاعر .
في كل وقت من أوقات هذا الزمان يعبر لنا البحر عن ذلك التناقض .
تناقض بين الرومانسية و القساوة , بين الأمل و اليأس , بين الظهور و الخفاء.
نرى الشمس و هي تشرق.. فياله من أمل .. ربما يعتبره البعض بصيصاً من الأمل
لكنه يظل أملاً يحيينا . يحيي فينا طاقة يوم جديد قد خمدت في ظلمة ليل ماض .
عندما تسطع الشمس في ذلك الظهر ترسل شعاعاً يعكس لمعان شدته وسط المياه
يحمل في معانيه القساوة و الحرارة , يمثل لنا قوة التحمل التي يجب أن نتحلى
بها في هذه الحياة عندما تسطع علينا مصائب الدنيا بحرارتها و تسلط علينا
أشعتها فنقول" إنا لله و إنا إليه راجعون" فتبرد حرارة تلك المصائب
كما تبرد تلك الأمواج حرارة الشمس بتلاطمها على سطحه .
و غروب الشمس نتلمسه و نحسه بكل ما لدينا من أدوات الحس و بكل المشاعر
.... لماذا ؟؟
لقد جاءها ما يدغدغها و يحركها بلطف , يأخذ بيدها كي يوصلها إلى ذكريات
العشق و الحب و الود .. فتسلم تلك المشاعر على ذكريات لقاء الأحبة و حتى
على ذكريات فراقهم .
تلك هي رومانسية البحر التي تتلون بألوان الشفق , و تسلطن بتغاريد الطيور .
فإذا بظلمة الليل تخفي تلك المعالم و يعم اليأس و الخمول و لكن !..
أهلا بضوء القمر و أهلا بلمعان النجوم اللذان يضفيان على تلك المشاعر نوعاً
من الهدوء و الإحساس بالأمان .
هذا هو البحر ...
و تلك هي الحياة ..
هل سمعتم أن البحر غدار ؟؟
ربما يكون البحر غداراً ..!
نحن البشر بكل ما نتميز به من سمو روحاني و عقلانية و أمانة اصطفاها لنا
خالقنا عزوجل من دون المخلوقات جميعها . نغدر .
فلماذا لا يغدر البحر ؟؟
و هو مخلوق خلقه الله سبحانه و تعالى بلا أعضاء , بلا عقل و بلا روح .
ربما نحن الذين وصفناه بالغدر .. و ظلم بذلك الوصف ..
ربما .. و ربما ..
وصف بالغموض الذي يحمل الجمال الزاهي المتعدد الألوان ..
أزرق , أخضر , سماوي , وحتى الشفافية عرفنا لها لون في البحر .
لكن ..
عندما ننظر إلى ذلك البحر ..
هل نصدق أنه سوف يأتي يوم يُسجَر فيه ؟؟
هل نصدق أن تلك المياه التي نخمد بها لهيب النيران سوف تشتعل في يوم ما ؟
؟؟؟
تلك هي قدرة الله التي تفوق كل شيء .
فسبحان الله صانع البحر و صانع كل شيء ..

أتمنى أن يعجبكم موضوعي و تفيدوني بتعليقاتكم السلبية و الايجابية ..
آسفة عالإطالة ..__________________

لا تجعل مشاعرك أرضاً .. للـــ كل يدوس ..عليها ...
بــل..
اجعلها سماءً .. يتمنى الجميع الوصول.. إليها ..

.*~تحياتى رقصه الليل".*~

.*~يسلمووو ع ردك مديرى خالد تحياتى اختك "رقصه الليل".*~