اهلا وسهلا بكم في منتدي لوكا

يرجي التسجيل والمشاركة
اهلا وسهلا بكم في منتدي لوكا

يرجي التسجيل والمشاركة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
اهلا وسهلا بيكم معنا بمنتدي الئمر لوكا نتمني لكم قضاء اجمل االاوقات
 

 

 حب في زمن الانتفاضة؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كتكوت الحب
نور ماسي متميز
نور ماسي متميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1180
نقاط : 6267
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

حب في زمن الانتفاضة؟ Empty
مُساهمةموضوع: حب في زمن الانتفاضة؟   حب في زمن الانتفاضة؟ Icon_minitime22/10/2007, 6:47 am

لم تزل على الصمت الذي ألم بها منذ عدة أيام، جاثمة على سريرها كجثة هامدة، وقد تسلل الأعياء لجسدها الذي كان يضرب المثل في نضارته.. لقد ضمر الآن واعتراه الذبول.وبالقرب من السرير، ولفترات طويلة، تجلس أمها، باكية، تمطرها بدعواتها، وبآيات من القرآن، لعل ذلك يشفي العلة التي أصابت وحيدتها. وكل الأقارب الذين يأتون، يحاولون استنطاقها..! وأحدا لم يعرف السبب الذي أدى بها إلى هذه الحالة.. وأجتهد الجميع في ذلك، أحدهم قال:" إن هذا وهم البنات، لن يعالجه إلا الزواج". وقال آخر:" انه اكتئاب نفسي، يعتري المرء أحيانا، ولا ضير في عرضها على طبيب نفسي". وقال آخرون:" الحل الوحيد أن يأتيها الشيخ جبران، إن في يده الشفاء بإذن الله".أخيرا استقر الجميع على هذا الرأي..! جاء الشيخ جبران، عمل بكل طقوسه، أعلن إنها خلال يومين، ستفك عقدة لسانها، وتعود إلى سابق عهدها..! مرت ثلاث أيام، ولم تفك عقدة اللسان،بل أن الحالة آخذة في التوجه نحو الأسوأ… كانت تقطع أحيانا صمتها بصرخة مدوية، كلما تذكرت تلك الحادثة! وتبكي حد الانتحاب أحيانا أخرى، كلما استغرقت في التفاصيل..! تفاصيل ما حدث، وما سبق الذي حدث.
كان ذلك في لحظة غروب، حينما بدت الشمس في أجمل مراحلها، وهي تغط في الأفق باسترخاء، مخلفة كتل حمراء، يحلو للناظر تأملها.. وكان نسيما رطبا كلما هب يلطف من حرارة آب،ويداعب برفق، ستارة مسدلة على النافذة الغربية لحجرتها. بينما كانت تستلقي باسترخاء على سريرها، لابسة أجمل ما عندها، وكانت مخيلتها ، تزهو بأجمل الصور التي عاشتها، وستعيشها عما قريب! كان قلبها ينبض شوقا، وجسدها لهوفا،يخبئ رغبة صامتة، كأنها ماءا في ركوة تدب حرارة النار في معدنها، وتقلبت على جنبيها بهدوء.. والأفكار تتقلب بداخلها، كمن في حبس، تسكنه الرغبة بثورة يظفر بالحرية من خلالها! فمنذ أن أستملك عليها حبه، كانت على استعداد أن تمنح نفسها عبدة لرياحه الهادئة، وقربانا لعواطفه التي طالما استصرختها.
رفعت الوسادة عن السرير، وأخرجت من تحتها صورة لمن وهبت قلبها، لملاكها الذي ما كانت ترى في الجمال سواه. أطالت النظر في تقاسيم وجهه، وشعرت أنها في لحظة ، لم ينلها سوى ذلك المتعبد، الذي يقف أمام أيقونة نادرة، تفيض حنانا، فشعرت بخافقها يقفز من بين ضلوعها، فهوت بشفاهها على الصورة تطبع قبلة طويلة، رطبت حرارة جسدها.. أعادت النظر إليها وهتفت:" الليلة يا ملاكي.. سأكون أجرأ منك، ومن أية فكرة..الليلة سأحرر الحبيس، وسأجعل القمر يشهد على ليلة لم يشهدها أبدا." قامت من مكانها، أزاحت الستارة عن نافذتها، ونظرت إلى الفضاء، وتمنت أن يهبط الليل بستاره، رغبة منها في استعجال تلك اللحظة المدون موعدها في الرسالة التي وصلتها منه بالأمس.
الأفق.. بدى شاحبا قاتما، والشمس ودعت القرية بحزن شديد، كأنها لن تعد إليها في الصباح، أما هي فشعرت أن الوقت قد توقف عن التقدم.
في الخارج وقرب المسجد، تجمع نفر من الناس، وبدأت البيوت تقذف أهلها وهم في حالة استفسار ووجوم، والحركة دبت في الشوارع بشكل غير اعتيادي. سأل أحدهم :" مالذي حدث؟" أجاب آخر:" أصيب ثلاث شبان هكذا يقولون.."
- عرفوا من هم ؟
- ثمة من يعرف.. أكيد هناك من يعرف
- وكيف حدث ذلك؟
- أنا لم أعرف..
ثمة من جاء ليروي الحادثة كما رآها:" جاءت دورية حرس الحدود من الشرق، تفاجأ الجميع بها، ما زال الأمر في بدايته، أراد الثلاث أن يغلقوا الشارع بالمتاريس، فاجأهم الجنود من الخلف، أطلقوا عليهم الرصاص الحي، اثنان أصيبا في السيقان، أما الثالث.. من حمله يقول أن الإصابة في جبينه.. لقد كانت عملية أنقاظهم صعبة نزفوا كثيرا حتى تمكن الآخرون من نقلهم."
استاءت من الذي سمعته، لا بد أنه سيكون عائقا أمام ما تفكر به، فخرجت لتستوضح الأمر لعله يكون بسيطا ولا يستأهل كل هذا الارتباك…لكنه كان غير ذلك.فبعد ساعة من الذي حدث كانت القرية على بكرة أبيها تعرف حقيقة الأمر. لقد أستشهد الذي أصيب في جبينه..انه إبراهيم..!! إبراهيم الذي كانت على موعد معه.
قبل منتصف الليل بقليل، وحينما كان البدر يتربع في كبد السماء، وصلت سيارة الإسعاف التي كانت تقل الشهيد، اجتازت صفوف الناس ببطيء مؤلم ، أستنفذ صمت الشباب الذين هبوا جميعا يهتفون: " بالدم بالروح نفديك يا شهيد ".
حينما كان الأمر حقيقة لا مفر منها، تقدمت بجلد مرير لتلقي النظرة الأخيرة عليه . كان مسجيا أمام مودعيه، بوجه مدرج بالدماء الباردة!! فكتمت صرخة كادت تمزق أحشائها ، فخال لها البيت المسجى فيه ، مقبرة لأي معنى للحياة..!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.loka.roo7.biz
khaled
(مديــر الشبكـة والمــنتدي)
(مديــر الشبكـة والمــنتدي)
khaled


ذكر
عدد الرسائل : 2235
العمر : 35
البلد : بلد الحب والغرام
المزاج : in love
نقاط : 6280
الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 13/09/2007

حب في زمن الانتفاضة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في زمن الانتفاضة؟   حب في زمن الانتفاضة؟ Icon_minitime12/11/2007, 1:31 pm

يسلمووووووووووووووووو
ما ننحرم من جديدك
تحياتي روعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كتكوت الحب
نور ماسي متميز
نور ماسي متميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1180
نقاط : 6267
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

حب في زمن الانتفاضة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في زمن الانتفاضة؟   حب في زمن الانتفاضة؟ Icon_minitime12/11/2007, 4:55 pm

تحياتي لالك خالد
ومرسي كتير لمرورك الرائع
تقبل فائق حبي ومودتي
المشرف العام
كتكوت الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.loka.roo7.biz
 
حب في زمن الانتفاضة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: » (ஜ♥المنتديــ الأدبية ــات♥ஜ) « :: .:+--: القصص والروايـآت :--+:.-
انتقل الى: