موضوع لفت نظري بكل صراحة حبيت تشوفوه

الى متى تبقى الطفولة معذبة ؟
انهم يتحدثون عن حقوق الطفل في العالم ، و لا ندري أية حقوق يقصدون !؟ فما تزال المجاعات تحصد الا لاف من أطفال العالم و خاصة في مناطق الحروب و النزاعات و الكوارث و ما تزال الامراض المستعصية تقضي على آلاف أخرى من هؤلاء الاطفال وفي افريقيا و حدها هناك 12 مليون طفل يعانون من مرض فقدان المناعة ( الايدز).

و رغم أهميةالبحث عن هذه الحقوق في أي مؤتمرأ و محفل الا أن هناك حقوقاً أهم تسبقها وهي آدمية الطفل و انسانيته ، ففي ظل هذا العالم الذي يدَعي التحضر و المدنية ، تتولى منظمات مشبوهة ، بيع الاطفال و منهم الاطفال المسلمين في مناطق الحروب و النزاعات و الكوارث و هناك احصائية تقول ان هذه المنظمات تتاجر سنويا في مليونين من الاطفال ببيعهم في أسواق النخاسة و هدر آدميتهم و استخدامهم في أغراض سيئة ترفضها الفطرة البشرية فضلاً عن تعالىم الاديان و القوانين و الاعراف.

ما أحرى هؤلاء الذين يهدرون انسانية الطفل في العالم ثم يجتمعون لبحث حقوقه، الالتفات الى شريعة الاسلام و تعالىمه الراقية التي حققت للطفل مالم و لن تحققه له أية تشريعات أخرى.

برغم كل النصوص المانعة ، فالواقع يشهد في كثير من الحالات و خاصة في الدول الفقيرة بوجوب أن يكون العمل الذي يقوم به الطفل عملاً لا يؤثر على صحته و لا يتعارض مع حاجته للتعليم ، ولا يعوق نموه الجسدي أو العقلي، ولا يؤثر سلبياً على أخلاقه ، و نجد هذا المضمون في المادة العاشرة من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي قررت انه ينبغي ( حماية الاطفال من الاستغلال الاقتصادي و الاجتماعي ، كما يجب جعل القانون يعاقب على استخدامهم في أي عمل من شأنه افساد أخلاقهم أو الاضرار بصحتهم أو تهديد حياتهم بالخطر أو الحاق الاذى بنموهم الطبيعي ، و على الدول أيضاً أن تفرض حدوداً دنيا للسن يحظر القانون استخدام الصغار الذين لم يبلغوها في عمل مأجور و يعاقب علىه ) و عندما حرمت الاتفاقية 29 الخاصة بالسخرة (1939) أو العمل القسري ثم سمحت بهما في ظروف ضيقة جداً نجد انها لم تسمح بتسخير الاطفال حتى في تلك الظروف ، فنصت المادة الحادية عشرة منها : ( لا يجوز أن يفرض عمل السخرة أو العمل القسري إلا على الذكور البالغين الاصحاء الاجسام الذين يبدو انهم يبلغو ن من العمر ما لا يقل عن 18 سنة).

و نصت المادةالخامسة منه : (لا يجوز اخضاع أحد للتعذيب و لا للمعاملة القاسية أو اللاانسانيةأو الاطاحة بالكرامة )، و كل هذه الحقوق تشمل الطفل ، فيما شدد الشارع الدولي على أولوية اتخاذ التدابير لازالة الظروف المفضية الى الاجرام و خاصة الظروف ، التي تدفع الاطفال الى الوقوع في الجريمة فنصت المادة الحادية عشرة من الاعلان حول التقدم و الانتماء في الميدان الاجتماعي ان التقدم و الانهاء يجب أن يستهدف (توفير تدابير الدفاع الاجتماعي و ازالة الظروف المفضية الى الاجرام أو الجنوح و لا سيما جنوح الاحداث).

و مع كل هذه المحاذير و التوصيات والمواثيق الدولية المؤكدة نجد الملايين من الاطفال في سائر بلدان العالم وخصوصاً بلدان العالم الثالث، يمارسون شتى الاعمال القاسية نتيجة للفقر والحرمان، ويتعرضون للاخطار الجادة دون اي تدابير مانعة من قبل الحكومات المعنيةو المؤسسات التابعة لها ، و ما يؤدي ذلك الى تعرض هؤلاء الاطفال البائسين الى الموت و الاعاقة و الامراض الدائمة.

كما يجنح الالوف من الاطفال في دول الشرق و الغرب نحو العنف و الممارسات الاجرامية للعديد من العوامل و الاسباب والعلل ، و تشير الاحصائيات الدولية الى تصاعد هذه الظاهرة العالمية المخيفة دون أن تجد لها الدوائر المختصة، العلاج الفاعل للتخفيف منها فضلا عن القضاء علىها نهائياً بسبب الاهمال المتعمد و الانشغال في الحروب و الصراعات المريرة.

الاطفال.. ضحايا الاستكبار الغادر

صدر اعلان عالمي خاص بحماية النساء والاطفال في حالات الطوارىء والمنازعات المسلحة بتبني من الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1974 ، و فيه حظر على المتحاربين الاعتداء على قصف النساء والاطفال الذين هم أقل افراد المجتمع مناعة وفي الفقرة الرابعة طلب من الدول المتحاربة أن تبذل كل جهدها ( لتجنيب ) النساء والاطفال ويلات الحرب ) ، وفي الفقرة الخامسة منه تحريم لكل أشكال ( القمع و المعاملة القاسية و اللاانسانية للنساء و الاطفال ) و عدد من هذه الاعمال الاجراميةوعلى سبيل المثال (التعذيب و الاعدام رمياً بالرصاص و الاعتقال بالجملة والعقاب الجماعي وتدمير المساكن والطرد قسراً وسواها من الاعمال التي يرتكبها المتحاربون خلال الحرب أو ضد الاراضي المحتلة، و أخيراً نصت الفقرة السادسة من الاعلان ، على ( عدم جواز حرمان النساء و الاطفال الذين يجدون أنفسهم وسط نزاع مسلح أوكفاح للتحرر أو الاستقلال أو الذين يعيشون في اقليم محتل ) من المأوى أو الغذاء أو المعونة الطبية أو غير ذلك من الححقوق الثابتة وفقاً لنصوص القانون الدولي ( أي ان حقوق الانسان و حقوق الطفل لا يجوز أن تنتقص بأي قدر أثناء الحرب ) . ترى هل احترمت الحكومات و الدول المتخاصمة حقوق الطفل هذه التي أقرتها المواثيق الدولية أم انتهكتها بكل الوسائل والممارسات الغاشمة؟ ان اوضاع الاطفال المأساوية في فلسطين المحتلة و العراق و افغانستان و الدول الافريقية المختلفة وفي العديد من دول العالم تدل على مدى الانتهاك الصارم لحقوق الطفل في مختلف البنود و المقررات .

ففي العراق ، عانى الاطفال الا برياء من القمع والارهاب الصدامي ، و كذلك من العدوان الامريكي الأثم حيث الامراض و سوء التغذية والمعاناة النفسية والجسدية على أشدها بفعل تداعيات الاوضاع الامنية والاقتصادية هناك .

و أقدمت القوات الامريكية مؤخراً ، على مهاجمة العديد من المدن العراقية كالفلوجة و النجف و كربلاء ، اذ حصدت دبابات وطائرات التحالف ، العشرات من الاطفال العراقيين الذين ذهبوا ضحية الحقد الامريكي الذي لا يعرف الرحمة .

أما في فلسطين المحتلة، فان الصهاينة العتاة لم يستثنوا الاطفال و اليافعين في قمعهم للشعب الفلسطيني الاعزل و كان آخر جريمة صهيونية في هذا المجال ، قصف الطيران الاسرائيلي للمسيرة السلمية لطلبة المدارس في مدينة غزة المناضلة والتي راح ضحيتها عشرات الاطفال.

رقيق في القرن الواحد و العشرين!

عقدت في الاشهر الماضية، تحت رعاية الامم المتحدة، العديد من المؤتمرات الدولية، حول ظاهرة الرقيق الابيض و الاتجار بالاطفال حيث قدر عدد الاطفال الذين يتم استغلالهم جنسياً و يعاملون معاملة الرقيق، بمليوني طفل في شتى انحاء العالم و ذلك في العام المنصرم فقط.

و الارقام تؤكد ان العالم أمام كارثة تعيد البشرية الى عصور الرق و العبودية، ضحاياها الأطفال الذين صاروا سلعة رخيصة تباع و تشترى بواسطة شبكات و منظمات و تجار هدفهم الاول و الاخير ، الحصول على الاموال، ورغم كل ذلك فالضمير العالمي مازال في سبات عميق . وأكدت دراسة قامت بها جمعية حقوق الطفل التابعة للامم المتحدة بيع 20 مليون طفل خلال السنوات العشر الاخيرة ليعيشوا طفولتهم في ظل ظروف معيشية قاسية.

وتعتمد شبكات الرقيق في جلب الاطفال على مصادر عدة ، منها سرقة الاطفال حديثي الولادة من مستشفيات الولادة ، وحجز الاطفال قبل ولادتهم من غير المرغوب فيهم ، خاصة غير الشرعيين ، و ايواء المراهقات و بائعات الهوى والحوامل في أماكن سرية أعدت لذلك حتى يقمن بمهمة انتاج الاطفال لبيعهم في اماكن، يعمل فيها فريق من المربيات ، اضافة الى استغلال الفقر في بعض البلاد و قيام هذه الشبكات بشراء الاطفال من أهاليهم الذين يعجزون عن اطعامهم و تربيتهم .

و لان هذه التجارة محرمة فانها تنتشر الآن في العالم تحت مسمى (التبني) و ما مراكز التبني التي شرعت في انشائها بعض الدول لمكافحة ظاهرة بيع الاطفال الا خطوة نحو تقنين هذه التجارة البشعة و ايجاد منظمة للسيطرة علىها، وتشير اليونيسيف، الى ان الادعاء بحماية الاطفال عن طريق ارسالهم الى حياة أفضل هو أكثر الامور المثيرة للجدل في هذا المضار ، والرابحون الوحيدون هم أصحاب الوكالات التجارية الذين تمنحهم الدول تراخيص تجارة الاطفال في الولايات المتحدة و كندا واستراليا حيث يسيطر هؤلاء على السوق العالمي لبيع الاطفال .

و تشير الاحصاءات الرسميةالى ان حجم تجارة الاطفال ببيرو وحدها يصل الى بيع عشرة آلاف طفل كل عام الى وكالات تسويق الاطفال والتي تبيعهم للاسر الغربية المحرومة من الانجاب على أمل أن تؤمن لهم حياة كريمة وهو ما لا يحدث بالفعل .

و تشير المنظمات الدولية العاملة في مجال الطفولة الى وجود عديد من الطرق الملتوية والمظلمة التي يسرت للوسطاء استغلال مأسي هؤلاء الاطفال و كذلك أمنيات العائلات التي لم تتمكن من الانجاب بالاضافة الى بعض الحكومات على تسهيلات مالية ورشاوى مقابل التغاضي عن هذه التجارة والتنازل عن الاطفال للاجانب الاثرياء وأيضاً من خلال بيوت أطلق علىها بيوت التسمين ، حيث يتم الاحتفاط بالطفل بحجة اكتسابه نضارة الوجه تمهيداً لبيعه كما كان يحدث في رومانيا.

و تلجأ المستشفيات العامة و مراكز ايواء الاطفال حديثي الولادة الى نشر الاعلانات المزيفة في الصحف، تطالب بالبحث عن الاسرة القادرة على تبني الاطفال وعبر هذه الاعلانات تمتد الجسور الجوية الى نيويورك ولندن و بون و غيرها من مدن الغرب ، حاملة عشرات الآلاف من الاطفال القادمين من دول جنوب شرق آسيا و أمريكا اللاتينية، وكذلك كشفت الاحداث عن تورط أطباء التوليد ضمن عصابات هذه التجارة، ففي بعض الاحيان يخبرون الأم ان وليدها قدمات ليتم تسجيل المولود في مستشفى آخر واعلان صلاحيته للتبني لآن أمه هجرته عمداً.

تحياتي لالك خالد
شكرا لمرورك
تقبل مني فائق الاحترام والتقدير
كتكوت الحب

ااخ انت يا كتكوت ضلك الب فينا المواجع بعين الله شو بدنا نعمل
لا عربي صاحي وقليل من المسلمين فايقين وما حد بيحس الا بحالو وما الهم بغيرهم
انشالله بيجي اليوم وكل حقوق المجتمعات بترجع انشالله يارب
وما بدنا نقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
بعين الله يا كتكوت
تقبل مروري الرفيع :"همس الذكريات"

تحياتي لابو يزن حبيب ئلبي
وتحياتي لهمس الذكريات
مرسي كتير لمروركم
تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير