من اهل نهر البارد الي الشعب العربي البارد

من أهل نهر البارد إلى الشعب العربي البارد

خالد عزيز الجاف

تتوارد الأخبار وبصورة مأساوية حول التطورات التي تجري في مخيم النهر البارد ومن شديد الحزن لما يحصل هناك من جرائم حرب وحشية وإبادة جماعية ترتكب بحق لاجئين مسالمين لا ذنب لهم غير أنهم فلسطينيون يقيمون في مخيم نهر البارد المجروح على ارض لبنان العربية ولقلما وجدنا شعبا تكالبت عليه الدنيا وأشكال العدوان والغربان كما هو حال الشعب الفلسطيني الذي صار قسرا في مرمى النيران المتقاطعة والاستهداف المبرمج من جهات كثيرة ومتعددة، ومتفاوتة في الأهداف والإشكال والفحوى ، ولكنها جميعا تشارك في أشكال العدوان والهجوم على الفلسطيني أينما كان وأينما تواجد من فلسطين الوطن ومرورا بالمهجر والمخيمات وحتى حالة غزه والاقتتال الفلسطيني ،كما أن الصمت العالمي والعربي المريب عن هذه المأساة يثير أكثر من تساؤل .ما سمعناه من فرح وتبجح المسئولين اللبنانيين بما سموه نصراً في خاطب السنيورة للجيش اللبناني بقوله لقد حققتم بفضل سواعد جنودكم ودماء جيشكم وأولادكم وشبابكم وإخوتكم أكبر نصر وطني لبناني على الإرهابيين ، يبدو إن سنيورة وحكومته نسوا الحروب الأهلية في لبنان والاحتلال الإسرائيلي للجنوب ومزارع شبعا التي لا تزال بجعبتهم ،التي قال عنها الدرزي النائب وليد جنبلاط أن خريطة رسمية لبنانية تعود للعام 1962 تقع فيها مزارع شبعا خارج الحدود اللبنانية، كما كشف عن خريطة أخرى مزورة تسلمها عام 2001 أدخلت فيها هذه المنطقة إلى الأراضي اللبنانية . (أليس هذا بيع للأرضي اللبنانية يا مسئولي وجيش لبنان المنتصر في حرب على مخيم لاجئين من أطفال ونساء لأحوله ولا قوة لهم) ؟؟.

أن مايحدث في النهر البارد هي مهزلة ومؤامرة وأجندة خبيثة ضد الشعب الفلسطيني في الشتات ، هنا نتطرق ونشير إلى التاريخ والأسباب الحقيقية لهذه المآسي والمجازر ضد هذا الشعب المظلوم من نساء وأطفال وشيوخ على مر التاريخ ونبدأ من الدول العربية التي احتلها الفرنسيون والبريطانيون والطليان والصهاينة على مر التاريخ ، فقد قتلت هذه الدول المحبة للديمقراطية عبر أكثر من نصف قرن مئات الآلاف وحتى المليون من المدنيين العرب والمسلمين وشردت الملايين من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والمصريين وغيرهم ، فقد اختارت إسرائيل منذ تسليم رئيس وزراء فيها بن غور يون عام 1948 أهم المنطلقات الإستراتيجية لتحقيق الأهداف الصهيونية وتنفيذ برامجها التوسعية في فلسطين ، فكانت المجازر المنظمة من قبل العصابات الصهيونية والجيش الإسرائيلي ضد أهالي القرى الفلسطينية لحمل العرب على الرحيل ، وأكبر دليل على ذلك العبارة الشهيرة التي قالها بن غور يون (إن الوضع في فلسطين سيسوى بالقوة العسكرية) . واليوم كما نري ومع الأسف الشديد أن الدول العربية نسوا كل ما جرى لهم في السابق من احتلال وذل وتشرد من مصر وسوريا وليبيا والجزائر والمغرب وغيرهم لا بل تعاونوا مع المحتل ضد إخوانهم في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول المحتلة من عدو الأمس وصديق اليوم لهم .

ومن جانب أخر أشار مندوب الأمم المتّحدة السامي للاجئين بان ألاجئين العرب الذين طردوا بالقوة من بيوتهم في العراق محاصرين ألان على الحدود في كل من سوريا والأردن اللتان ترفضان قبولهم . وتسمية العرب يشير بها إلى أللاجئين الفلسطينيين الذين اخرجوا بالقوة من قبل المليشيات الطائفية التي تدعي الإسلام وحب إل البيت. ويقدر عددهم 735 شخصا ويعيشون ألان في مخيمي النتف والهول على الحدود ويعيش حوالي 150 منهم منذ ثلاث سنوات في مخيم على حدود الأردن. وترفض منظمات الإغاثة تأهيلهما وإعادة توطينهم.

إن هذا الذي يحدث ما هو إلا سيناريو مخطط لها مسبقا من أعداء الأمة العربية والإسلامية والهدف منها واضح هو المد والخطر الإسلامي على الغرب ، هم يعلمون جيد إن الاحتلال لا ينفع وليس لها نتيجة وإنهم قد جربوا حماسة المسلمين لدينهم ولا أمل في زحزحة وتشكيك المسلمين مهما عملوا وفعلوا . وهنا يأتي المرحلة الثانية من المخطط وهيا أغراء و شراء أصوات من باع نفسه وأرضه من أصحاب الكراسي من الخونة والمنافقين لتسهيل أمورهم ببناء القواعد وجلاب جيوشهم وطائراتهم إلى المنطقة لتنفيذ باقي المخطط. وهو المشار إليه في دوائر مخابرات العالم أنه التطرف الأصولي في الحركات الإسلامية والذي يجب إبادته وسحقه وهو المنهج الذي يرفض قطعيا أي حوار مع اليهود أو الجيش الصليبي في العراق ما لم ينسحب عن أراضي المسلمين فكانت التهم المعلبة قد أرسلت من رأس الشر أمريكا إلى الإعلام فقام الأذناب في أغلب وسائل الإعلام العربية التابعة للبنتاغون بترديد ما ورد في مذكرات المخابرات الأمريكية ، وإن فرضنا جدلا أن التهم حقيقية فما ذنب قتل وتهجير كل هؤلاء المسلمين وما بل البعض من الحركات والدول الإسلامية تساعد على قتل أخوانهم بالسكوت أو الدعم الإعلامي الخبيث لها ضد العراق أو السودان وغيرهم من الدول الإسلامية والتهم الباطلة ضدهم ، ومنها حركة فتح الإسلام وعلاقتها بالقاعدة والتكفير والتطرف وغيرها من التهم الأمريكية لكل مخالف لها ولتوجهها في أمركة العالم العربي واحتلاله .

ومن الأمور التي نجحوا فيه هي دس الفتن الطائفية بين الشعوب العربية، وجعل المسلمين يكرهون بعضهم البعض ، كانت النتيجة في النهاية احتلال أفغانستان والعراق وقبلهم فلسطين وأدواتها المحلية في العالم العربي التي تأخذ شكل وفحوى المنطقة الخضراء في بغداد والمنطقة الخضراء الجديدة في بيروت خاصة مع وجود قوات التحالف التي أتت إلى لبنان باسم حفظ السلام كما في العراق اليوم ، يبدوا سوف يكون هناك مناطق خضراء كثيرة في العالم العربي والإسلامي في المستقبل القريب؟ بسبب أدوات أمريكا وغلمانها من من يسارعون إلى وسائل الإعلام ويؤيدوا قصف واحتلال الدول العربية والإسلامية ، منها كما نري ونسمع عن مخيم نهر البارد وارتكاب مجزره بحق اللبنانيين والفلسطينيين تماما كما ادعى و يدعي غلمان بغداد اليوم بكون سكان حي البلديات في بغداد كانوا داعمين لنظام حكم صدام حسين والمقاومة العراقية بهدف تبرير أجرام وجرائم الميليشيات التابعة لإيران والشيطان الأكبر أمريكا بحق اللاجئين الفلسطينيين في حي البلديات في العراق . والسؤال المطروح والمبني على افتراض التصديق بنظرية كون ما يسمى بفتح الإسلام تنظيما صغير أو كبير وهل يبرر هذا أو يرقى إلى مستوى تبرير القصف وقتل المدنيين من أطفال ونساء وتدمير البنية التحتية؟

والمقصود لمخيم نهر البارد وارتكاب مجزره بحق اللاجئين الفلسطينيين وتشريد الآلاف منهم؟؟ . واليوم نرى المذبحة التي تجري أمام العالم الظالم وبتأييد من (الجامعة العربية) ومنظمات حقوق الإنسان ،في ما يحصل في نهر البارد هو إبادة وحرب عنصرية عرقية وعقائدية لسحق المسلمين السنة أمام مشاهدة جميع دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان التي تستفسر عن قتل الحيوانات ، وموت مروج مخدرات أثناء مداهمة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأوكار المخدرات في الرياض وتصفق لذبح ونحر آلاف المسلمين السنة في نهر البارد لأن أمريكا هي من يريد التحقيق عن موت مروج مخدرات في السعودية ويأمر بغض الطرف عن سحق الآلاف من المسلمين وتهجيرهم في شمال لبنان على يد الجيش اللبناني صاحب التاريخ الأسود المثقل بالجرائم والمجازر ضد (مخيمات شعبنا الفلسطيني في لبنان) فهذا الجيش المجرم قد أشترك بجميع المجازر التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في (لبنان) منذ عام 1968,حيث حصلت أول مجزرة في منطقة (كوع الكحالة) ومروراً بمجازر 1969 و1973 حيث قصف المخيمات بالطائرات والمدافع و(مجازر تل الزعتر) في عام 1976 ومجازر (صبرا وشاتيلا ) والمجازر التي عرفت بحرب المخيمات في بيروت والتي حصلت على يد(حركة أمل الشيعية) بزعامة المجرم نبيه بري والتي استمرت ثلاث سنوات من 1984—1987,حيث التحق اللواء السادس من هذا الجيش إلى (حركة أمل) ليُساندها في ارتكابها هذه المجازر ومن المعروف أن اللواء السادس كان معظم جنوده من الشيعة. فالجيش اللبناني لم يكن يوماً في صف الأمة أو حامياً للشعب الفلسطيني ، فمن هو من شعبنا في (لبنان) ينسى المآسي والجرائم وعمليات التعذيب والقهر الذي كان يُمارسها هذا الجيش ضده قبل مجيء(حركة فتح) إلى لبنان في عام 1968 من خلال(المكتب الثاني) الذي يمثل الاستخبارات العسكرية والذي كان يرأسه (المجرم جون عبده), والبس جيش لبنان الجنوبي المؤسس لها ضابط من الجيش اللبناني وهو المجرم بائع الوطن الخائن (سعد حداد)

ومن ثم تولى أمر هذا الجيش بعدما أخذه الله أخذ عزيز مقتدر لواء من الجيش اللبناني وهو المجرم الكبير (أنطوان لحد) والذي سمي هذا الجيش بأسمه وكان جميع ضباط هذا الجيش من ضباط الجيش اللبناني ، ومن لا يذكر عندما اجتاح الجيش الصهيوني اليهودي جنوب لبنان في شهر تموز الماضي وكيف استقبله قائد هذا الجيش في الجنوب وكيف استضافه وقدم له الشاي بالنعناع بيده وكان هذا القائد للجيش اليهودي يضع حذائه العسكري في وجه القائد اللبناني ليسمح له ولجنوده بالهروب من الجنوب ،ويبدوا إن هذا القائد الخائن وجنوده هم نفسهم الذين يقومون ألان بالمذابح ضد الشعب الفلسطيني في (مخيم نهر البارد) خاصة بعد القصف والاعتداء على مسجد الجليل في وسط حي العصفوري وسوي بالأرض والملجأ الموجود تحته الذي يحتمي بيه نحو 200 شخص أو أكثر أغلق مدخله بسبب الردم والناس بداخله وحجم الدمار الهائل التي أصاب المخيم ،هذا الإرهاب الذي يمارس تحت شعار الحفاظ على كرامة الجيش اللبناني، هذه الكرامة التي مرغها الجيش الصهيوني بالوحل في حرب تموز سواء بقصف وحدات هذا الجيش دون أن ترد بطلقة واحدة أم في حفلة الشاي الشهيرة في ثكنة مرج عيون . فالقصف طال أيضا المنازل والأهداف المدنية ولم يفرق بين سيده أو طفل أو شيخ أو مسجد أو دار أيتام أو مدرسة ، وكان الأجدر بالجيش اللبناني أن يوفر جهده وإمكانياته لمحاربة العدو الحقيقي وهم الصهاينة وعملائهم الخونة الذين أوقعوا بيه في هذا الفخ كي يضعفوه ويبعدوه عن مهمته الحقيقية وكان الأجدر بهم أن يبكوا على الورطة التي وقعوا فيها بقتل المسلمين وهدم بيوتهم وخاصة وهم لاجئين محرومين ومستضعفين عندهم فكيف سيجيبون الأجيال القادمة ، وكيف سوف يجيبون الله يوم القيامة عن تلك الأنفس التي زهقت بدون سبب ؟. وهذا كله ، خدمة لأسيادهم اليهود والأمريكان وغيرهم . أن هذا الجيش قائده الأعلى من الطائفة المارونية المعروفة بحقدها على العروبة والإسلام وترفض أن يكون لبنان جزء من العالم العربي أو أن تكون من العرب أصلا.

يبدو أن المجازر وتاريخ الفلسطينيين في لبنان ونكباتهم كثيرة فمن حصار تل الزعتر إلى مجازر جسر الباشا وتدميره ومسحه من الوجود إلى الرشيدية والبص والبرج الشمالي في الجنوب وإلى الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 ومجازره ضد الفلسطينيين في أكثر المخيمات ، وفقدان الكثير الفلسطينيين بعد أن اضطروا لأكل القطط والكلاب وما شبه ، وهل ينس التاريخ حرب المخيمات الفلسطينية في طرابلس عام 1988 ، أيضا نتطرق إلى الحياة في المخيمات الفلسطينية في لبنان والبالغة 12 مخيما من الرشيدية في الجنوب إلى نهر البارد في شمال طرابلس وأن كل مخيم من مخيمات لبنان وأضاف إليها التجمعات الفلسطينية الأخرى وعددهم أكثر من 45 تجمعا غير منتظمة مثل تجمع العودة قرب عين الحلوة وتجمع شتيلا، تظهر الصور وتعليقاتها المأساة الحقيقية للاجئين الفلسطينيين في لبنان ، فبيوت مسقوفة بالصفيح ، وشوارعها الضيقة ، أو إيصال مياه الأسنة للصرف الصحي القريب منه ، مرورا بقطع الماء والكهرباء في كثير من الأحايين ومستعرضا أكوام القمامة التي أصبحت تضاهي الجبال ، بعض مراكز الخدمات التي تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين كخدمات الأونروا والهلال الأحمر ومركز المساعدات الشعبية النرويجية وفي هذا الاستعراض الصحي يلقي الضوء على حجم المعاناة التي يلقاها الفلسطينيون في لبنان جراء الأمراض ولا سيما المزمنة منها إذ يلقى الكثيرون حتفهم قبل تعدي الطابور الطويل للجمعيات الخيرية والإنسانية إن وجدت ، لذا تجد مئات من الشبان الفلسطينيين مفترشين الرصيف يبحثون عن أي عمل ، ولا يوجد أي تفسير منطقي أو عقلاني أو إنساني للإجراءات والقوانين اللبنانية بحق اللاجئ الفلسطيني سوى العنصرية العمياء ، ولبنان لا يكتفي فقط بتردي الأوضاع الإنسانية، بل يصعب ويمنع اللاجئين من السفر للعمل بدول أخرى .

ويستعرض القوانين اللبنانية التي تمنع الفلسطيني من إصلاح بيته أو إدخال مواد البناء إلية ، وأنهم ممنوعون من ممارسة ابسط حقوقهم من العمل أو امتلك بيت ، وأنهم لا يستطيعون حتى إدخال كيس اسمنت لبناء جدار مهدم إلا تهريباً أو دفع الرشوة في لبنان العربية ، تراهم إحياء ولكن أموات ، والنتيجة ليس هناك حل لأهل المخيمات بالدول العربية خاصة في لبنان والعراق ، والفلسطينيون يعرفون هذا جيد لأنهم شبعوا وعودا وتنكيل وتشويه وتشريد ومحاولة تدميرهم وتفكيك تفكيرهم وارتباطهم بالوطن ألام فلسطين الحبيبة ، وينتهي هذا الفصل بالأمل ، يبدأ بضرورة حذر الفلسطينيين خاصة من الانجرار وراء الإدانات والتأييد المتسرع للتسميات والدعايات أللذي يبثها الإعلام الأمريكي والإعلام العربي العميل ، والانطلاق من منطلق انه مهما كانت قوة أو إشكالية وجود ّ فتح الإسلام في مخيم نهر البارد ولبنان ، فهذا لايبرر بأي حال من الأحوال الاستهتار بالدم الفلسطيني وقتل وجرح مئات المدنيين الفلسطينيين على يد جيش لبناني كارتوني تكبد خسائر فادحه وشعر بالاهانة والكرامة المهدورة, ولهذا السبب وأسباب أخرى سياسيه أقدم على عملية انتقام بقصف بيوت الفلسطينيين المدنيين في مخيم نهر البارد الذي لا تزيد مساحته عن نحو كيلومترين مربعين ويزدحم فيه سكانه الفلسطينيون كالسردين ،

وهذا ما يعني حتما إن الذي كان وما زال يحاصر و يقصف المخيم بقذائف المدفعية الثقيلة يعرف تمام المعرفة مدى الخسائر البشرية في مخيم مزدحم بالسكان وبالتالي ، أخطا من ظن إن المستهدف هنا في هذه الجزئية فتح الإسلام أو غيره لإبل المُستهدف هو تحريك ملف المخيمات الفلسطينية في لبنان واعتبار هذه المخيمات من وجهة نظر امريكيه وإسرائيليه بؤرة عدم استقرار في إطار مكونات القضية اللفلسطينيه وعلى رأسها قضية اللاجئين وحق العودة التي تسعى إسرائيل وأمريكا للقضاء عليه حتى بالوسائل العسكرية والاباده الجماعية والتهجير إلى خارج الحدود الجغرافية المتاخمة لفلسطين ، بالمناسبة نظرية الضغط على المخيمات الفلسطينية وتهجير سكانها الشباب إلى أوروبا وإبعادهم عن حدود فلسطين وتحييدهم من وعن ارض المعركة ، نظريه موجودة منذ الثمانينات من القرن الماضي وقد ساهمت سفارات أجنبيه ومن بينها السفارة الأمريكية في تسهيل وتهجير الآلاف من الفلسطينيين في لبنان إلى أوروبا وأماكن أخرى ، بالرغم من كل هذا نجح اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في الحفاظ على عاداتهم وخصوصيتهم الفلسطينية الثقافية والسياسية ونجحوا في إبقاء فلسطين حية في نفوس الجيل الجديد الذي لا يقل مسكا بحق العودة عن أجداده ، وأصبح من يطالب بالعودة منهم متطرفا ومن يتمسك بيه متخلفا ومن يحلم بيه مجنونا أو إرهابي . والذي جرى في مخيم البارد هو جزء من استراتيجيه أمريكية إسرائيليه جرى استعمال فتح الإسلام فيها كشماعة بهدف تمرير مخطط ونظرية التفكيك والتركيب الذي جرى تطبيقه حرفيا في العراق كدوله وشعب ، ويجرى محاولة لتطبيقه على الحالة الفلسطينية وطنا ومهجرا.

لاحظُوا معنا محاولة جر فصائل منظمة التحرير في لبنان للحرب والقتال ضد ما يسمى بفتح الإسلام في مخيم نهر البارد على نمط الجاري في غزه بين حماس وفتح ، ولاحظوا معنا محاولة إشعال حرب أهليه فصائليه فلسطينيه وطنا ومهجرا ضمن نظرية التفكيك والتركيب وزرع الفوضى في العالم العربي بهدف دعم إسرائيل ومشتقاتها من عرب وفلسطينيين من جهة وبهدف ضرب عصب القضية الفلسطينية وهي قضية اللاجئين من جهة ثانيه وبالتالي الكثيرون ينجرون وراء أكاذيب أمريكا ولا يعرفون بالفعل من هُم هؤلاء فتح الإسلام وما هي مرجعيتهم وهل هم فعلا عصابة آم تنظيم منظم له أهداف ولا احد إلى ألان يعرف من هو بالضبط فتح الإسلام في لبنان .

عموما بدورنا نشكر الشعوب العربية والإسلامية والعالمية التي وقفت بجانب الشعب الفلسطيني وقضيته ، خاصة الشعب اللبناني والشعب الخليجي، كانوا ومازالوا كما هم من أكثر الشعوب مناصرة للقضية الفلسطينية ، والذي منه تم تشكيل منظمة فتح في الكويت وزعماء فلسطينيين كانوا يعملون في الكويت وعلى رأسهم ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو أياد وغيرهم . وللآسف الشديد اليوم كما نري ونسمع هؤلاء الزعماء يأكلون لحم بعضهم بعضاً. وتستغلهم وتستعملهم وبجيشهم بعض الأنظمة العربية والعالمية الديكتاتورية لضرب الأنظمة وكل من يعارض مصالحهم .

كان الله في عون الشعب الفلسطيني المسكين، الذي يرى قضيته وأرضه يتلاعب بها أمثال هؤلاء السماسرة والساسة من من باعوا الغالي بالرخيص.

وأخيرا أقول كما يقول الكثير من الشرفاء أن الفلسطينيين بأذن الله هم باقون، باقون بعد الموت إن قتلوا ، وفوق الذل إن جاعوا ، وباقون حتى إن حوصروا ، باقون حتى يخطون آخر مراحل خطواتهم من الغربة والقهر والذل ، وأنهم واثقون أن النصر حليفهم في النهاية وسوف يأتي ساعة الفرح والسعادة الذي يقتلعون فيه خيامهم ويتجهون صوب الأرض الذي حرموا منها على مدى أكثر من ستة عقود ، وسوف يذهب عنهم القهر والحزن والتعب والهموم بمجرد دخولهم القدس العزيزة وسوف تدمع عيونهم من الفرحة سوف يرفعون أيديهم عاليا بالتكبير الله أكبر والشكر لله والحمد لله على رجوعهم لفلسطين أول القبلتين وثاني الحرمين، نعم سوف يفرح هذا الشعب المؤمن بقضيته فيتحقق النصر الذي وعد الله بها الصابرين ، نعم سوف تسودا وجوه ، وتبيض وجوه بعد أن يظهر الحق ويزهق الباطل .

ونتمنى أيضا إيقاظ ضمير العالم النائم ودعوته إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقيّة تجاه شعب عانى التهجير والحرمان منذ ستة عقود . لذلك يتعين على كل الشرفاء في العالم أن ينظر إلى الشعب الفلسطيني على إنهم بشر وليس عبيدأ و رقيق ،ومن حقهم أن يعيشوا الحياة الكريمة وهذا حق من الحقوق البشرية في هذه الحياة . وان الحالة السيئة في المعيشة للفلسطينيين داخل وخارج جميع المخيمات في الدول العربية والغير عربية ، وعدم الاهتمام والاعتراف بهم هي التي سوف تفرز مثل هذه المشاكل والإحداث ،وإلا سنجد إرهابيين في كل أنحاء العالم وسوف لن يحل إي مشكلة لكن العنف سوف يزيد ويأخذ أشكال ومنعطفات أخرى قد تكون اخطر من ما يحصل اليوم أرجو أن ينتبه العالم كله من محبي الديمقراطية والحرية لهذا قبل فوات الأوان

مشكور على هالموضوع
بصراحة

ما استوعبت شي
تحياتي :
جريح الحب

يسلموووو جريح الحب علي مرورك ههههه
تحياتي الك وللجميع

المدير
ابو يزن

والله جد شي مابينوصف اللي صار بنهر البارد
عنجد الله يعينهم
يسلمو كتير ياخالد على الموضوع
يعطيك العافية يارب

يسلموووو يا ساحرة علي مرورك
والله يعافيكي يارب

تحياتي الك

صح الموضوع طويل وبتحس حالك كأ نك بتاخد حصه تاريخ بس يسلمو اديك ع الموضوع جد تعبان فيه الله يوفقك توتي

يسلمو توتي علي مرورك الرائع

تحياتي الك

مشكور خيو خالد

الله يعطيك العافيه يا مدير
لا تحرمنا من طلتك الرائعه

يسلموو علي مرورك الرائع

تحياتي الك

يسلموووووووووووووووووووووووووووو

ابو يزن على الموضوع الرائع
تحياتى

بيعين الله شو بدنا نعمل

حسبي الله وننعم الوكيل

تقبلو مروري

تحياتي للجميع

تقبلو مني اجمل التحية والجلال

كتكوت الحب

يسلمووو عاشق الاحزان علي مرورك الرائع

ويسلموو كتكوت وحسبي الله ونعم الوكيل

تحياتي الكم

» الدور العربي في خنق غزة
» البومات لهاني شاكر امير الغناء العربي
» نبذة عن حياة الفنان امير الغناء العربي هاني شاكر